قَسماً بِالليلِ إذا يَسْرِ ** قَسَماً بِالشَّفْعِ وَبِالوَتْرِ
قَسَماً ، ما زالَ يُجَرِّحُّنا ** سَيْفٌ أَرْدى آلَ الصَّدرِ
فَسَلامُ اللهِ على بَطَلٍ ** وَعلى أُختِ البطَلِ الطُّهْرِ
وَعلى أَعْلامٍ ، قَد رَحَلوا ** لِلّهِ أَجِلاّءَ القَدْرِ
فَلِذِكرِهُمُ عَزُّوا طهَ ** بِصَلاةٍ نامِيَةِ الذِّكْرِ
يا باقرُ أَرضُكَ مُعْشِبَةٌ ** وَالغَرْسُ نَما بَيْنَ الصَّخْرِ
تَتَهَجَّدُ ، وَالدَّمعُ سَكوبٌ ** و وَيَجِفُّ على ضَوءِ الفَجْرِ
وَحَفِظْتَ الدينَ بِلا مَلَلٍ ** وَسُقِيتَ الْمُرَّ مَعَ الْمُرِّ
وَنَصَرْتَ اللهَ بِلا كَلَلٍ ** مِنْ نَصْرٍ يَسْمو إِلى نَصْرِ
فَغَدَوْتَ بِدينِكَ في زَمَنٍ ** كَالْقابِضِ فيهِ على جَمْرِ
يا عِلْمَ جُدودِكَ يا عَلَماً ** يا بَحراً يَنْهَلُ مِنْ بَحرِ
فَلَكَ الأَمْجادُ ، وَأَثْبَتَها ** إِمْضاءُ العِلْمِ وَبِالعَشْرِ
ما زالَ نَداكَ يَحُفُّ بِنا ** وَدِماؤُكَ ما زالَتْ تَجري
فَدِماؤُكَ أَسْطُرُ مَلْحَمَةٍ ** يَتَخَضَّبُ سَطْرٌ مِنْ سَطْرِ
وَجُروحُكَ أَدْمَتْ قافِيَتي ** فَتَدَفَّقَ مَخْضوباً شِعْري
يا باقِرُ بِدِماكَ وَفاءٌ ** لِحُسينٍ مَقطوعِ النَّحرِ
وَيَليقُ بِقَدرِكَ يا بَطَلاً ** أَنْ تُدْعى بِحُسينِ العَصْرِ
فَنَصَحْتَ ، وَحُجِّتُكَ العُظْمى ** وَتَرَكْتَ القومَ بِلا عُذْرِ
وَعَلِمْتُ بِأَنَّكَ مُنْتَصِرٌ ** وَعُداتُكَ خُسْرٌ في خُسْرِ
أَرْعَبْتَ طُغاةً ما حَسِبوا ** لِيَبيتُوا يَوماً في ذُعْرِ
فَاسْأَلْهُم أَينَ مَراتِعُهُم ** وَمُجونٌ بِزَوايا القَصْرِ ؟
وَاسْأَلْهُم أَيْنَ زَنازِنُهُم ؟ ** كَيْ تَحكِيَ مَخْبوءَ السِّرِّ
ياْبْنَ المَسجونِ قَضى صَبْراً ** وَالكاظِمُ عُنوانُ الصَّبرِ
يا صَبرَ جُدودِكَ يا جَبَلاً ** أَ يُقابَلُ مِثْلُكَ بِالهَجْرِ
دَعْني أَتَكَلَّمُ يا أَمَلاً ** وَأُزيلُ هُموميَ عنْ صَدري
وَلْنَسْأَلْ آمِنَةً عَمّا ** لَقِيَتْ مِنْهُم ذاتُ الْخِدْرِ
هَلْ أَنتِ حَقّاً آمِنةٌ ** أَمْ أُمُّكِ زَينَبُ في الأَسْرِ ؟
يا بِنْتَ الحَوراءِ سَلاماً ** لَمْ تَخْضَع لِسِياطِ الشِّمْرِ
يا بِنتَ الزَّهراءِ هَنيئاً ** كَمْ في أَضْلاعِكِ مِنْ كَسْرِ ؟
يا بِنتَ حُسَينٍ يا كَبِداً ** فَتَّتْها لَوعاتُ القَهْرِ
يا آلَ الصَّدرِ ، مَآثِرُكُم ** سَتَظَلُّ إِلى يَومِ الحَشْرِ
يا باقِرُ ، يا غَيْثاً أَحْيى ** ما ماتَ على مَرِّ الدَّهرِ
لَنْ يُطْفُوا نورَكَ يا قَمراً ** وَمَضى ما أُسْدِلَ مِنْ سِتْرِ
هذي جَنّاتُكَ زاهِيَةٌ ** جَمَّلَها أَصْنافُ الزَّهرِ
هذي الأَنهارُ تَفيضُ بِما ** قَد جادَ لَها أَغْنى نَهرِ
هذي آثارُكَ زَيَّنَها ** مِنْ بَحْرِكَ ، مَنْضودُ الدُّرِّ
وَعُطورُ عُلومِكَ قَد بَهَرَتْ ** مَنْ يَعْرِفُ مَعْنىً لِلْعِطْرِ
هذي أَعْلامُكَ مَفْخَرَةٌ ** يا رَمْزَ العِزَّةِ وَالْفَخْرِ
وَشُموسُكَ تَبْقى مُشْرِقَةً ** ما حُجِبَتْ بِسَحابِ الغَدرِ
فَتَمَثَّلَ مِنْكَ لَنا أَسَدٌ ** بِالكوفَةِ ، رَغمَ قُوى الشَّرِّ
فَرَأَيْنا صادِقَ في كَفَنٍ ** وَكَأَنَّ بُعِثـْتَ مِنَ القَبرِ
لِلَّيْثِ الأَبيضِ زَمْجَرَةٌ ** قَد هَدَّتْ أَركانَ الكُفرِ
وَعَرينُ الكوفَةِ مُنْتَظِرٌ ** ما زالَ يَحِنُّ إِلى الثَّأْرِ
فَدَمُ الصَّدرينِ بِأَمريكا ** وَمُصيبَتُنا أَنّا نَدْري
وَسَيَبْقُرُ باقِرُ حِصْنَهُمُ ** وَسَيُوفي صادقُ بِالنَّذرِ
لِلّهِ نُفوسٌ ما خَنَعَتْ ** فَتَصَدَّتْ طَوْعاً لِلأَمْرِ
وَالقائِمُ يَنْظُرُ مُحْتَسِباً ** لِمَصارِعَ أَفْذاذٍ غُرِّ
يَبْكي أَسْماءً لامِعَةً ** بِدموعٍ ساخِنَةٍ حُمْرِ
وَسَيَخرجُ يَوماً مُنتَصِراً ** لِدِما كُلِّ أَبِيٍّ حُرِّ .
قَسَماً ، ما زالَ يُجَرِّحُّنا ** سَيْفٌ أَرْدى آلَ الصَّدرِ
فَسَلامُ اللهِ على بَطَلٍ ** وَعلى أُختِ البطَلِ الطُّهْرِ
وَعلى أَعْلامٍ ، قَد رَحَلوا ** لِلّهِ أَجِلاّءَ القَدْرِ
فَلِذِكرِهُمُ عَزُّوا طهَ ** بِصَلاةٍ نامِيَةِ الذِّكْرِ
يا باقرُ أَرضُكَ مُعْشِبَةٌ ** وَالغَرْسُ نَما بَيْنَ الصَّخْرِ
تَتَهَجَّدُ ، وَالدَّمعُ سَكوبٌ ** و وَيَجِفُّ على ضَوءِ الفَجْرِ
وَحَفِظْتَ الدينَ بِلا مَلَلٍ ** وَسُقِيتَ الْمُرَّ مَعَ الْمُرِّ
وَنَصَرْتَ اللهَ بِلا كَلَلٍ ** مِنْ نَصْرٍ يَسْمو إِلى نَصْرِ
فَغَدَوْتَ بِدينِكَ في زَمَنٍ ** كَالْقابِضِ فيهِ على جَمْرِ
يا عِلْمَ جُدودِكَ يا عَلَماً ** يا بَحراً يَنْهَلُ مِنْ بَحرِ
فَلَكَ الأَمْجادُ ، وَأَثْبَتَها ** إِمْضاءُ العِلْمِ وَبِالعَشْرِ
ما زالَ نَداكَ يَحُفُّ بِنا ** وَدِماؤُكَ ما زالَتْ تَجري
فَدِماؤُكَ أَسْطُرُ مَلْحَمَةٍ ** يَتَخَضَّبُ سَطْرٌ مِنْ سَطْرِ
وَجُروحُكَ أَدْمَتْ قافِيَتي ** فَتَدَفَّقَ مَخْضوباً شِعْري
يا باقِرُ بِدِماكَ وَفاءٌ ** لِحُسينٍ مَقطوعِ النَّحرِ
وَيَليقُ بِقَدرِكَ يا بَطَلاً ** أَنْ تُدْعى بِحُسينِ العَصْرِ
فَنَصَحْتَ ، وَحُجِّتُكَ العُظْمى ** وَتَرَكْتَ القومَ بِلا عُذْرِ
وَعَلِمْتُ بِأَنَّكَ مُنْتَصِرٌ ** وَعُداتُكَ خُسْرٌ في خُسْرِ
أَرْعَبْتَ طُغاةً ما حَسِبوا ** لِيَبيتُوا يَوماً في ذُعْرِ
فَاسْأَلْهُم أَينَ مَراتِعُهُم ** وَمُجونٌ بِزَوايا القَصْرِ ؟
وَاسْأَلْهُم أَيْنَ زَنازِنُهُم ؟ ** كَيْ تَحكِيَ مَخْبوءَ السِّرِّ
ياْبْنَ المَسجونِ قَضى صَبْراً ** وَالكاظِمُ عُنوانُ الصَّبرِ
يا صَبرَ جُدودِكَ يا جَبَلاً ** أَ يُقابَلُ مِثْلُكَ بِالهَجْرِ
دَعْني أَتَكَلَّمُ يا أَمَلاً ** وَأُزيلُ هُموميَ عنْ صَدري
وَلْنَسْأَلْ آمِنَةً عَمّا ** لَقِيَتْ مِنْهُم ذاتُ الْخِدْرِ
هَلْ أَنتِ حَقّاً آمِنةٌ ** أَمْ أُمُّكِ زَينَبُ في الأَسْرِ ؟
يا بِنْتَ الحَوراءِ سَلاماً ** لَمْ تَخْضَع لِسِياطِ الشِّمْرِ
يا بِنتَ الزَّهراءِ هَنيئاً ** كَمْ في أَضْلاعِكِ مِنْ كَسْرِ ؟
يا بِنتَ حُسَينٍ يا كَبِداً ** فَتَّتْها لَوعاتُ القَهْرِ
يا آلَ الصَّدرِ ، مَآثِرُكُم ** سَتَظَلُّ إِلى يَومِ الحَشْرِ
يا باقِرُ ، يا غَيْثاً أَحْيى ** ما ماتَ على مَرِّ الدَّهرِ
لَنْ يُطْفُوا نورَكَ يا قَمراً ** وَمَضى ما أُسْدِلَ مِنْ سِتْرِ
هذي جَنّاتُكَ زاهِيَةٌ ** جَمَّلَها أَصْنافُ الزَّهرِ
هذي الأَنهارُ تَفيضُ بِما ** قَد جادَ لَها أَغْنى نَهرِ
هذي آثارُكَ زَيَّنَها ** مِنْ بَحْرِكَ ، مَنْضودُ الدُّرِّ
وَعُطورُ عُلومِكَ قَد بَهَرَتْ ** مَنْ يَعْرِفُ مَعْنىً لِلْعِطْرِ
هذي أَعْلامُكَ مَفْخَرَةٌ ** يا رَمْزَ العِزَّةِ وَالْفَخْرِ
وَشُموسُكَ تَبْقى مُشْرِقَةً ** ما حُجِبَتْ بِسَحابِ الغَدرِ
فَتَمَثَّلَ مِنْكَ لَنا أَسَدٌ ** بِالكوفَةِ ، رَغمَ قُوى الشَّرِّ
فَرَأَيْنا صادِقَ في كَفَنٍ ** وَكَأَنَّ بُعِثـْتَ مِنَ القَبرِ
لِلَّيْثِ الأَبيضِ زَمْجَرَةٌ ** قَد هَدَّتْ أَركانَ الكُفرِ
وَعَرينُ الكوفَةِ مُنْتَظِرٌ ** ما زالَ يَحِنُّ إِلى الثَّأْرِ
فَدَمُ الصَّدرينِ بِأَمريكا ** وَمُصيبَتُنا أَنّا نَدْري
وَسَيَبْقُرُ باقِرُ حِصْنَهُمُ ** وَسَيُوفي صادقُ بِالنَّذرِ
لِلّهِ نُفوسٌ ما خَنَعَتْ ** فَتَصَدَّتْ طَوْعاً لِلأَمْرِ
وَالقائِمُ يَنْظُرُ مُحْتَسِباً ** لِمَصارِعَ أَفْذاذٍ غُرِّ
يَبْكي أَسْماءً لامِعَةً ** بِدموعٍ ساخِنَةٍ حُمْرِ
وَسَيَخرجُ يَوماً مُنتَصِراً ** لِدِما كُلِّ أَبِيٍّ حُرِّ .