همسات الحب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
همسات الحب

فن.ثقافه.ترفيهيات


    شعر للامام الكاظم(عليه السلام)

    ©™®قہيہصہر الہحہب®™©
    ©™®قہيہصہر الہحہب®™©
    Admin


    المساهمات : 84
    تاريخ التسجيل : 12/10/2010
    العمر : 32

    شعر للامام الكاظم(عليه السلام) Empty شعر للامام الكاظم(عليه السلام)

    مُساهمة  ©™®قہيہصہر الہحہب®™© الثلاثاء أكتوبر 19, 2010 7:26 am

    شعر الإمام الكاظم ( عليه السلام )
    كل ما صدر عن الأئمّة المعصومين ( عليهم السلام ) من وصايا ورسائل وخطب وشعر ، كان في سبيل الدعوة الإسلامية ، والحث على طاعة الله تعالى ، والدعوة إلى التحلّي بمكارم الأخلاق ، والتمسّك بالفضائل ، فكانوا ( عليهم السلام ) يعملون على تثقيف الأمّة الإسلامية ، وتعليمها وتوعيتها ، ويبذلون أقصى الجهود في تقويمها ، وهدايتها إلى الطريق السليم .
    وموضع الشعر كان ينشد عند عامّة الناس في التشبيب واللهو والمجون ، أمّا أهل البيت ( عليه السلام ) فكانوا ينظمونه في الدعوة إلى الخير والعقيدة الإسلامية ، والأخلاق والتحلّي بالفضائل النبيلة ، وهذه هي الفوارق التي تميّزهم عن غيرهم من الشعراء الآخرين .
    والإمام الكاظم ( عليه السلام ) لم يكن شاعراً محترفاً ، بل كان نظمه للشعر قليلاً جدّاً ، ومن شعره :
    قوله ( عليه السلام ) في أفعال العباد :

    لم تخل أفعالنا التـي نذم بها ** إحـدى ثلاث حيـن نبديـها
    إمّا تفرّد باريـنا بصـنعتها ** فيسقط اللوم عنا حيـن نأتيها
    أو كان يشـركنا فيها فيلحقه ** ما كان يلحقنا من لائـم فيها
    أو لم يكن لإلهي في جنايتها ** ذنب فما الذنب إلاّ ذنب جانيها

    قوله ( عليه السلام ) في اللجوء إلى الله تعالى :

    أنت ربّي إذ ظمئت إلى الماء ** وقوّتي إذا أردت الطعاما

    ذكر الشيخ المفيد أبياتاً له تلاها الإمام الرضا ( عليه السلام ) على المأمون ، ونسبها ( عليه السلام ) إلى أبيه :

    كـن للمكاره بالعزاء مدافعـاً ** فلعل يوماً لا ترى ما تكره
    فلربما استتر الفتى فتنافسـت ** فيه العيـون وإنّه لممـوه
    ولربما ابتسم الوقور من الأذى ** وضـميره من حرّه يتأوّه

    وكان ( عليه السلام ) يعلم كل شيء يدور حوله ، ولكن عيون المراقبين تترصّده دائماً ، فلم يكن له إلاّ أن يموّه ما يقول حذراً ، فيبتسم من الأذى المحدق به ، وضميره من حرّه يتأوّه في صدره .
    وذكر ذو النون المصري : أنّه اجتاز أثناء سياحته على قرية تسمّى بتدصر ، فرأى جداراً قد كتبت عليه هذه الأبيات :

    أنا ابن منى والمشـعرين وزمزم ** ومكّة والبيـت العتيـق المعظّـم
    وجدّي النبي المصطفى وأبي الذي ** ولايتـه فرض على كلّ مسـلم
    وأمّـي البتول المسـتضاء بنورها ** إذا مـا عددناها عديلـة مريـم
    وسبطا رسـول الله عمّي ووالدي ** وأولاده الأطهـار تسـعة أنجـم
    متى نعتلق منهـم بحبـل ولايـة ** تفز يـوم يجزى الفائزون وتنعم
    أئمّـة هـذا الخلق بعـد نبيّهـم ** فإن كنـت لـم تعلـم بذلك فاعلم
    أنا العلوي الفاطمـي الذي ارتمى ** به الخوف والأيّام بالمرء ترتمـي
    فلممـت بالدار التـي أنا كاتـب ** عليها بشعري فأقر إن شئت والمم
    وسـلّم لأمر الله فـي كل حالـة ** فليس أخو الإسـلام من لم يسـلّم

    قال ذو النون : فعلمت أنّه علوي قد تخفى عن السلطة في خلافة هارون ، واحتمل العلاّمة المجلسي أن تكون هذه الأبيات للإمام الكاظم ( عليه السلام ) ذهب إلى ذلك المكان ، وكتبها لإتمام الحجّة على أعدائه .
    وما نراه أنّ الإمام ( عليه السلام ) لم يتخف ، ولم يتهرّب من السلطة في يوم من الأيّام ، بل كان في يثرب مقيماً ينكر على هارون ، وعلى غيره من ملوك عصره بكل جرأة وإقدام ، وهذا الذي أوصل به إلى السجن

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت نوفمبر 23, 2024 7:14 am